نبذة عن حياة الشاعر بشار بن برد
اصله ونسبه
هو بشار بن برد بن مهيمن، كان يكنى ابا معاذ ويلقب المرعث، وهذا اللقب هو من لقبه على نفسه حيث قال:
انا المرعث لا اخفى على احد
ذرت بي الشمس للقاصي واللدائي(١)
وقيل ان اجداده من كانوا ملوك الفرس، وفي نسبه الوارد في ديوانه بعض ملوك الفرس ولذلك كان بشار يفتخر بنسبه في اكثر من موضع من ديوانه.
اصله من فارس من اقليم خراسان كما انه ايضا افتخر بقومه حيث قال:
واني لمن قوم خراسان دارهم
كرام وفرعي فيهم ناضر بسق (٢)
كان ابوه مولى لبني عقيل بن كعب من بني عامر، ولد برد في الرق ونشأ رفيقا في ملك زوجته المهلب، زوجته خيرة لأمة رومية كانت لرجل من الأزد (ام بشار) يقال ان اسمها غزالة، عرف بعدها بمولى عقيل ونسب بالعقيلي وفي هذا قال:
أنني من بني عقيل بن كعب
موضع السيف من طلي الأعناق (٣)
ااهله
ام بشار رومية كانت لرجل في الازد، زوجتها برد مولاته خيرة، قيل: ان مولى ام بشار الأزدي لما ولدت بشار اعطاها الازدي في صداق ساقه لأمرأه من بني عقيل تزوجتها الأزدي فأعتقت العقيلة بشار لكونه اعمى، وزوجه بشار اسمها أمامة، ولدت لبشار ابن اسمه محمد وتوفى صغيرا، وجزع عليه جزعا شديدا.
مولده ونشأته
ولد بشار في البصرة، وكان مولده سنه 96هـــ تقريبا، ونشأ في البصرة، واشتهر فيها سكن حران مدة، وتنقل في بلاد مدة، ثم رجع إلى البصرة.
صفته وخلقه
كان بشار ضخما، عظيم الخلق، مفرط الطول، عظيم الوجه اعمى.
كان بشار سئ الخلق، سريع الغضب، سريع الهجاء وكان كن خلقه ومحبته اللذات والتنعيم، وقد عرفه الناس بذلك حيث قال:
ليس النعيم وان كنا نزن به
إلا نعيم سهيل قم حماد (٤)
وكان قوي الرد على من خالفه، كثر المحادثه، كثير فلتان اللسان، وكان بذي اللسان، شديد الأذى
وفاته
توفى في بغداد سنه 167هـ وقيل 168هـ ثم لا شك ان بشار حين توفى تجاوز السبعين، يشهد بذلك قوله في الهجاء أبي هشام الباهلي قال فيها:
وحسبك أني منذ ستين حجة
أكيد عفاريت العدد أكاد (٥)
فلا شك أن يكون قد بلغ عشر سنين، ومهاجاته لأبي هشام وكانت في عصر المهدي العباسي.
أثر فقد البصر
ولد بشار بن برد اعمى منذ ولادته، فكان قبيح العمى والدليل في قوله المشهور:
عميت جنينا والذكاء من العمى
فجئت عجيب الظن للعلم موئلا(٦)
وكان اذا اراد ان ينشد شعرا صفق بيديه وبصق عن يمينه وشماله، ومع ان بشار كان اعمى فإنه لم يأتي في شعره بما يناسب العمى، فإذا قرأت شعره لم تشعر بأنه اعمى، وذلك من فرط دقه علمه ووصفه للأشياء كقوله:
فأتيهن مع الجري يقودني
طربا ويا لك قائدا ومقودا(٧)
ان تأثر بشار في حياته وواقعه المادي، هي الحرمان من النظر الى الامور التي تمده بمعطيات قائمة على البصر، وكان بشار يأتي بما لا يقدرة البصراء اي يأتو بمثله، حيث ان الصورة الذي يراها ضعيف البصر غير حقيقية مثل اللون والشكل، ولكن بشار وصف اشياء كثيرة لم يتوقعها احدا من شاعر فقيد البصر منذ الولادة، عند ذكر عمى بشار لا بد لنا ان نذكر الصور الشعرية التي ذكرها هذا الشاعر وكذلك الالوان.
بماذا اشتهر بشار بن برد في شعره
اشتهر بشار بن برد في الهجاء كثيرا وكان يهجو كل شخص وكانوا يشكونه الى ابيه برد وكان يضربه واشتهر ايضا في الفخر والمدح والرثاء والغزل.
وهنا انتهى حديثنا عن بشار بن برد بجزء بسيط من حياته وهذا كان بحثى في الجامعه وكل هذه المعلومات كتبتها من البحث الخاص بي واذا كانت هنالك معلومات اضافيه او معلومات خاطئة ارجو ان تذكروها في التعليق.
المصادر والمراجع
١)ديوان بشار بن برد، بن عاشور ص 7
٢)نضرات في ديوان بشار بن برد، الدكتور شاكر الفحام ص35
٣)الخطاب الحجاجي في شعر بشار بن برد. د. هيثم سرحان ص 86
٤)ديوان بشار بن برد، الجزء الاول، بن عاشور ص12
٥)المصدر نفسه ص 9
٦)العبقرية والعمى لدى الشاعر بشار بن برد، تأليف عبد الكريم ابراهيم قميره العدد 565 ص 309
٧)ديوان بشار بن برد، محمد الطاهر ابن عاشور ص 10ـ11
اترك تعليقك