قصة إبليس وآدم عليه السلام
قصة إبليس وآدم عليه السلام
قصة إبليس مع آدم عليه السلام من أعظم القصص التي بيَّنها الله في القرآن، لما فيها من العبر والدروس حول الطاعة، والكبر، والعداوة بين الإنسان والشيطان. تبدأ القصة عندما خلق الله آدم عليه السلام من طين، وسوّاه ونفخ فيه من روحه، ثم أمر الملائكة أن يسجدوا له سجود تكريم لا عبادة. فسجدوا جميعًا امتثالًا لأمر الله، إلا إبليس، الذي كان بين الملائكة، لكنه لم يكن منهم، بل كان من الجن.
رفض إبليس السجود بحجة الكبر، وقال: "أنا خيرٌ منه، خلقتني من نار وخلقته من طين". فكان بذلك أول من قاس بين الخَلق بطريقة فاسدة، وأول من اعترض على أمر الله بكبره وحسده. بسبب هذا العصيان، طرده الله من رحمته، وقال له: "فاخرج منها فإنك رجيم". لكن إبليس طلب من الله أن يُمهله إلى يوم البعث، فاستجاب الله له لحكمة يعلمها، وقال: "إنك من المنظرين".
بعدها أعلن إبليس عداءه لآدم وذريته، وأقسم أن يُغويهم أجمعين، إلا عباد الله المخلصين. فقال: "لأغوينهم أجمعين، إلا عبادك منهم المخلصين". وهنا بدأت رحلة العداوة التي تستمر إلى يوم القيامة.
أسكن الله آدم في الجنة، وخلق له زوجته حواء، وأمرهما أن يأكلا من ثمار الجنة كما يشاءان، إلا شجرة واحدة نهاهما عن الاقتراب منها. فجاء إبليس يوسوس لهما، وقال لهما: "هل أدلكما على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟"، فزين لهما الأكل منها، حتى أكلا، فانكشفت لهما سوآتهما، وبدأا يغطّيان جسديهما بأوراق الجنة.
بعد ذلك، أنزلهما الله إلى الأرض، وقال: "اهبطوا منها جميعًا، بعضكم لبعض عدو"، وبدأت حياة الإنسان في الدنيا، وبدأت معها معركة الإيمان بين الإنسان ووساوس الشيطان.
لكن الله سبحانه وتعالى بيّن أن آدم تاب إليه، فتاب الله عليه، وعلمه كيف يستغفر، فقال: "ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين". فكانت هذه القصة أول مثال على التوبة، والرحمة، والصراع بين الطاعة والمعصية.
هذه القصة تحمل معاني عظيمة، منها أن الكبر سبب الهلاك، وأن الشيطان لا يريد للإنسان الخير، وأن التوبة باب مفتوح، مهما عظمت الذنوب. كما تُظهر أن العدو الحقيقي للإنسان هو إبليس، وأن النجاة تكون بالثبات على طاعة الله والاستعانة به.
كلمات مفتاحية (SEO):
قصة إبليس وآدم، إبليس وعصيان السجود، آدم في الجنة، وسوسة الشيطان، سبب نزول آدم إلى الأرض، إبليس في القرآن، الشجرة التي أكل منها آدم، توبة آدم عليه السلام
اترك تعليقك