الشيعة الكيسانية

---

الشيعة الكيسانية

الشيعة الكيسانية هم فرقة من الشيعة ظهرت في القرن الأول الهجري بعد مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه، وتحديدًا بعد مقتل أخيه محمد بن الحنفية، وهو ابن علي بن أبي طالب من زوجة أخرى غير فاطمة الزهراء.

سبب التسمية

سُمِّي الكيسانيون بهذا الاسم نسبةً إلى رجل يُدعى كيْسان. وقد اختلف المؤرخون في شخصيته، فقيل إنه مولى لعلي بن أبي طالب، وكان من دعاته، وقيل إنه شخصية خيالية نُسبت إليها هذه الفرقة فيما بعد.

معتقدات الكيسانية

كان الكيسانية يعتقدون أن الإمامة (القيادة الدينية والسياسية بعد النبي ﷺ) يجب أن تكون في ذرية علي بن أبي طالب فقط، لكنهم خالفوا بقية الشيعة في تحديد من له الحق في الإمامة بعد الحسين.

يرون أن الإمام بعد الحسين هو محمد بن الحنفية، وليس ابنه علي زين العابدين، كما تقول الشيعة الإمامية. وبعد وفاة محمد بن الحنفية، انقسموا إلى فِرَق:

• بعضهم قالوا إنه لم يمت، بل غاب وسيعود يومًا كالمهدي المنتظر.
• وبعضهم قالوا إن الإمامة انتقلت إلى ابنه أبي هاشم، ومنه إلى آخرين.

العلاقة بالعباسيين

استفاد العباسيون من الكيسانيين في بدايات دعوتهم، لأن كثيرًا من أتباع أبي هاشم بن محمد بن الحنفية انضموا إلى الدعوة العباسية، معتقدين أنها امتداد لخط الإمامة. ويُروى أن أبا هاشم أوصى بالإمامة إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، جد الخلفاء العباسيين.

نهايتهم

مع مرور الزمن وتغير الظروف السياسية، ضعفت فرقة الكيسانية وانقرضت تقريبًا. لم يعد لها وجود مؤثر بعد القرن الثاني الهجري، وبقيت فقط في كتب التاريخ والفرق الإسلامية.