آزر الذي كفل النبي إبراهيم عليه السلام: من هو؟ وما قصته؟ | مركز المعرفة
آزر الذي كفل النبي إبراهيم عليه السلام: من هو؟ وما قصته؟ | مركز المعرفة
مقدمة
تُعد قصة آزر مع النبي إبراهيم عليه السلام من أبرز القصص التي تُظهر صراع التوحيد مع الشرك، خاصة حين يكون الخصم من أقرب الناس. فقد واجه إبراهيم أباه (أو من ربّاه وكفله) آزر، داعيًا إياه لعبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام. فمن هو آزر؟ وهل هو والد إبراهيم أم عمه؟ وما موقفه من دعوة ابنه؟ إليك التفاصيل.
من هو آزر؟
آزر هو الشخصية التي ذكرها القرآن الكريم على أنها ذات علاقة قربى مع النبي إبراهيم عليه السلام، قال تعالى:
"وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصنامًا آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين"
(الأنعام: 74)
وقد اختلف العلماء في تحديد هويته:
- الرأي الأول: أن آزر هو والد إبراهيم البيولوجي، كما يفهم من ظاهر القرآن.
- الرأي الثاني (رأي جمهور المفسرين واللغويين): أن آزر كان عمّ إبراهيم أو من كفله وربّاه، وكان يُطلق على العمّ لفظ "أب" في اللغة العربية القديمة.
قال الإمام الطبري: "العرب تسمي العمّ أبًا، وتطلق على الكفيل أو المربي لفظ الأب كذلك".
آزر وصناعة الأصنام
كان آزر من كبار صنّاع الأصنام في قومه، بل قيل إنه كان يبيعها أيضًا، وهذا ما جعل إبراهيم عليه السلام يعارضه بشدة.
وقد وجّهه إبراهيم عليه السلام بلينٍ في البداية:
"يا أبتِ لِمَ تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئًا"
(مريم: 42)
ورغم ذلك، أصر آزر على موقفه، وهدّد إبراهيم بالطرد والرجم:
"قال أراغبٌ أنت عن آلهتي يا إبراهيم؟ لئن لم تنته لأرجمنك..."
(مريم: 46)
دعوة إبراهيم عليه السلام لآزر
أصرّ النبي إبراهيم على دعوة آزر بالحكمة والموعظة الحسنة:
- حذّره من عبادة الأوثان.
- ذكّره بأن الله هو الخالق الواحد.
- عرض عليه الهداية والنجاة.
لكن آزر رفض، وأصبح رمزًا لمن يُصرّ على الكفر رغم وضوح الحجة.
موقف الإسلام من آزر
اتفق العلماء على أن آزر كان كافرًا ومشركًا، وأن إبراهيم تبرّأ منه بعد أن تبيّن له عدم إيمانه:
"فلما تبيّن له أنه عدو لله تبرّأ منه"
(التوبة: 114)
حتى وإن كان قد ربّى إبراهيم أو كان أباه من النسب، فإن القرابة لا تنفع أمام الكفر بالله، وهي من الدروس العظيمة في هذه القصة.
دروس من قصة آزر وإبراهيم عليه السلام
- الدعوة إلى التوحيد تبدأ من الأقربين.
- الحكمة واللين أول أسلوب للدعوة.
- لا مجاملة في العقيدة، ولو مع الأقرباء.
- البراءة من الكفر واجبة حتى لو كان الأب أو المربي.
- صبر الأنبياء في الدعوة، رغم الأذى والتهديد.
هل آزر هو والد النبي إبراهيم الحقيقي؟
خلاصة الآراء:
الرأي | التفسير |
---|---|
نعم، هو والده | بناءً على الآية "لأبيه آزر" (ظاهر النص). |
لا، هو عمه أو كافله | بناءً على استعمال "أب" في اللغة بمعنى العم، ووجود روايات تشير لاسم والد إبراهيم الحقيقي بـ"تارح" كما في التوراة وبعض التفاسير الإسلامية. |
والراجح عند كثير من أهل العلم أن آزر ليس الأب الحقيقي، بل كافله أو عمه، لأن أنبياء الله لا يكون آباؤهم المباشرون مشركين في أغلب الآراء العقدية.
كلمات مفتاحية داعمة لـ SEO:
- من هو آزر؟
- آزر والد النبي إبراهيم
- هل آزر هو عم إبراهيم؟
- قصة آزر وإبراهيم عليه السلام
- كفر آزر في القرآن
- آزر وصناعة الأصنام
- دعوة إبراهيم لآزر
- آزر في سورة مريم
- هل آزر هو والد إبراهيم الحقيقي؟
- تفسير آية "وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر"
خاتمة
قصة آزر والنبي إبراهيم عليه السلام نموذجٌ عظيم للصراع بين التوحيد والشرك، وبين الإيمان والكفر، حتى داخل العائلة الواحدة.
وقد بيّن لنا القرآن أن الهداية لا تأتي بالقوة أو النسب، بل بالإخلاص والبحث عن الحق، وأن المؤمن يُقدّم العقيدة على كل شيء، ولو كان الثمن فراق الأب أو المربي.
هل ترغب أن أقدّم لك المقال بصيغة HTML مخصصة لموقع "مركز المعرفة"، أو تريده بصيغة Word / PDF؟
اترك تعليقك