صيغ المبالغة: عندما تدل الكلمة على الكثرة والقوة
صيغ المبالغة: عندما تدل الكلمة على الكثرة والقوة
صيغ المبالغة هي أسماء مشتقة من الفعل الثلاثي، وتُستخدم للدلالة على من يفعل الشيء كثيرًا أو بقوة أو بشكل متكرر.
فهي لا تكتفي بأن تصف الفاعل، بل تُضخّم فعله وتُبالغ في وصفه.
مثال:
غفور = كثير المغفرة
شكور = كثير الشكر
لماذا نستخدم صيغ المبالغة؟
- للدلالة على الكثرة في الفعل
- لإبراز صفة معينة بقوة
- لتجميل الأسلوب وزيادة التأثير
- وتُستخدم كثيرًا في القرآن والشعر
أشهر أوزان صيغ المبالغة
1. فعول
مثل: شكور، غفور، صبور، جهول
2. فعيل
مثل: سميع، عليم، بصير، كريم
3. مِفعال
مثل: مقدام، مِعطاء، مِقدام، مِغوار
4. فعّال
مثل: غفّار، توّاب، ضرّاب، صدّاق
5. فَعِل
مثل: فطن، حذر، يقظ
أمثلة من القرآن الكريم
- غفور رحيم: كثير المغفرة والرحمة
- عليم حكيم: واسع العلم والحكمة
- توّاب رحيم: كثير التوبة على عباده
- شكور: يُقابل العمل القليل بالشكر الكثير
شروط صياغة اسم المبالغة
-
تُصاغ عادة من الفعل الثلاثي المتعدي
مثال:
كتب ← كَتّاب
غفر ← غفور -
أحيانًا تُصاغ من الفعل اللازم إذا دلّ على معنى قوي
مثل: حَذِر ← حذر (فَعِل)
الفرق بين اسم الفاعل وصيغة المبالغة
- اسم الفاعل يدل على من يفعل الشيء
كاتب = من يكتب - صيغة المبالغة تدل على من يكثر من الفعل أو يفعله بشدة
كتّاب = كثير الكتابة
استخداماتها في البلاغة
- تقوية المعنى وزيادة التأثير
- تجعل الأسلوب أكثر حيوية وقوة
- تُستخدم لوصف صفات الله تعالى، أو الصفات البارزة في الناس
صيغ المبالغة تعطي اللغة طابعًا قويًا وتعبيريًا، وهي من أسرار جمال العربية.
اترك تعليقك