عيد الغدير الاغر

 

---

عيد الغدير الأغر

عيد الغدير هو أحد الأعياد الإسلامية التي يحتفل بها المسلمون، خاصة أتباع المذهب الشيعي، في اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة. يُعرف هذا اليوم باسم "عيد الغدير الأغر" ويُعدّ من أهم المناسبات الدينية لديهم، لما له من ارتباط بحدث مهم في التاريخ الإسلامي.

أصل المناسبة

يرتبط عيد الغدير بحادثة "غدير خم"، وهي واقعة حدثت في السنة العاشرة للهجرة، أثناء عودة النبي محمد ﷺ من حجة الوداع. في هذا المكان، المعروف بـ "غدير خم"، وقف النبي أمام جمع غفير من المسلمين وخطب فيهم خطبة مشهورة. في نهايتها، أمسك بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال:
"من كنت مولاه، فهذا علي مولاه".

يرى الشيعة في هذا الإعلان تعيينًا واضحًا لعلي بن أبي طالب كخليفة للنبي من بعده، بينما يرى جمهور أهل السنة أن النبي قصد بالمولاة المحبة والنصرة، وليس الإمامة السياسية.

أهمية العيد عند الشيعة

يعتبر الشيعة عيد الغدير تكملة لرسالة الإسلام، حيث يرون أن النبي في هذا اليوم أتمّ تبليغ الرسالة وأعلن عن وصيه وخليفته من بعده. ويُستدلّ على عظمة المناسبة بآية قرآنية نزلت في هذا السياق، وهي قول الله تعالى:

"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا"
[سورة المائدة: 3]

مظاهر الاحتفال

في يوم الغدير، يقيم الشيعة احتفالات دينية تتضمن الخطب والمواعظ وزيارات الأئمة والتصدق، كما يتم تبادل التهاني وتوزيع الحلوى. ويُعرف اليوم أيضًا بـ"عيد الولاية" لأنه يرمز إلى ولاية الإمام علي.

آراء ومواقف

بينما يحتفل الشيعة بعيد الغدير بشكل كبير، لا يعتبره أهل السنة عيدًا دينيًا رسميًا، لكنهم يعترفون بوقوع حادثة غدير خم ويجلّون مكانة الإمام علي عليه السلام كأحد كبار الصحابة وأهل بيت النبي.

خلاصة

عيد الغدير الأغر هو مناسبة دينية يحتفي بها الشيعة تخليدًا لحدث غدير خم، حيث يرون أنه اليوم الذي أعلن فيه النبي محمد ﷺ ولاية علي بن أبي طالب على الأمة من بعده. وهو عيد ذو طابع روحي وتاريخي مهم، يعكس تنوع الفهم والاختلاف في التراث الإسلامي.